World Ads

Friday, November 4, 2011

اخبار ازمة اليونان : حكومة باباندريو تنجو من اقتراع لحجب الثقة في البرلمان


نجا ئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الجمعة من اقتراع لحجب الثقة عن حكومته في البرلمان.

ونجح باباندريو في تهدئة عصيان داخل حزبه الحاكم، حزب باسوك اليساري، متعهدا بتشكيل حكومة اتئلافية تضمن صفقة انقاذ مالي مهمة لانقاذ البلاد من الافلاس ومعالجة الازمة الاقتصادية لمنطقة اليورو، مشيرا إلى انه مستعد للاستقالة.

وصوت الأعضاء اليساريون في البرلمان اليوناني لصالح بقاء حكومة باباندريو بـ 153 صوتا من أصل 300 عدد أعضاء البرلمان اليوناني.

وكانت حكومة باباندريو تعرضت لتهديد الأسبوع الحالي في أعقاب تعهده بإجراء استفتاء شعبي على برنامج الانقاذ الاوروبي.

لكن الحكومة تخلت عن اقتراح الاستفتاء الخميس بعدما أظهرت الأسواق والقادة الأوروبيون غضبهم من الفكرة.

وابلغ باباندريو البرلمان انه سيذهب الى الرئيس اليوناني يوم السبت لبحث تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تؤمن خطة الانقاذ التي يبلغ حجمها 130 مليار يورو، مضيفا انه مستعد لمناقشة من الذي سيرأس حكومة جديدة.

وقال قبل تصويت البرلمان على الثقة في حكومته "اخر شيء اهتم بي منصبي. لا اهتم حتى اذا لم تتم اعادة انتخابي. حان الوقت لبذل جهد جديد.. لم افكر في السياسة قط على انها مهنة.

عصيان

وكان باباندريو قد واجه عصيانا داخل حزبه، حزب باسوك اليساري الحاكم، حول فكرته بطرح موضوع برنامج الانقاذ الاوروبي للاستفتاء العام، وهو ما تسبب في فوضى في اسواق المال العالمية.

ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة اليونانية غافين هيويت إن اليونان شهدت في الـ 24 ساعة الاخيرة العديد من الصراعات ومحاولات عقد الصفقات السياسية.

يذكر ان حزب باباندريو يتمتع باغلبية ضئيلة جدا في البرلمان اليوناني لا تتعدى مقعدين (152 من 300 مقعد).

وبينما اضمحلت احتمالات اجراء الاستفتاء العام، ما زال الغموض يحيط بمستقبل حكومة باباندريو حتى في حال فوزه بتصويت الثقة اليوم حيث ما زالت تتعالى الاصوات الداعية لاستقالته.

وكان من شأن التطورات الدراماتيكية الحاصلة في اثينا ان خيمت على قمة دول العشرين المنعقدة لليوم الثاني في منتجع كان الفرنسي الساحلي.

"دوافع مشبوهة"

وقد المح عدد من نواب حزب باباندريو الى احتمال ان يتخلوا عنه في التصويت على الثقة المقرر اجراؤه حوالي العاشرة من مساء الجمعة بتوقيت غرينتش.

ولكن مراسل بي بي سي مارك لوين يقول إن بعضا من هؤلاء قد يعودوا الى تأييد رئيس الحكومة بعد ان تخلى عن فكرة الاستفتاء.

وبدت الانقسامات داخل حزب باباندريو واضحة جدا عندما قال وزير ماليته ايفانجيلوس فينيزيلوس للنواب إن على اليونان التأكيد انها لن تجري الاستفتاء.

وقال الوزير إن على اليونان عمل كل ما في وسعها لتطمين شريكاتها بأنها تنوي تطبيق برنامج الانقاذ فورا ودون ابطاء

من جانبه، قال باباندريو للصحفيين إن الاستفتاء لم يكن هدفا بحد ذاته، وان هناك خياران آخران: اجراء انتخابات قال إنه ستؤدي الى افلاس البلاد، او توافق في البرلمان. ودعا الى المعارضة البرلمانية الى الدخول في مفاوضات من اجل تشكيل حكومة ائتلافية.

ولم تتضح الاستراتيجية التي يتبعها حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، فزعيمه انتونيس ساماراس طالب باباندريو يوم الخميس باجراء انتخابات فورية، قام بعدها بالخروج من قاعة البرلمان ومعه نواب حزبه.

وشكك ساماراس في دوافع باباندريو من وراء الدعوة الى تشكيل حكومة ائتلافية، إذ قال: "انا اتعجب. السيد باباندريو كاد ان يدمر اليونان واوروبا، ناهيك عن عملة اليورو واسواق المال العالمية وحزبه. كل ذلك من اجل ماذا؟ لكي يبتزني ويبتز الشعب اليوناني؟ ام لاجباري على القبول بان برنامج الانقاذ لا غنى عنه؟"

وقال النائب في حزب الديمقراطية الجديدة سيموس كيديكاوغلو لبي بي سي إنه بينما يؤيد الحزب الالتزام ببرنامج الانقاذ الاوروبي، فإن ذلك لا يعني انه يؤيد بقاء باباندريو رئيسا للحكومة.

ولذا فستستمر التكهنات حول مصير باباندريو حتى في حال فوزه بثقة البرلمان.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مصادر في الحكومة اليونانية قولها إن باباندريو وافق في اجتماع لمجلس الوزراء عقد امس الخميس على التنحي حال نجاح المفاوضات مع المعارضة على تشكيل ائتلاف جديد.

وقال مصدر حكومي لرويترز: "قيل له إنه يجب ان يتنحى بهدوء لكي ينقذ حزبه، وقد وافق على التنحي. كان الحديث حضاريا لم يتسم بالحدة."

من جانبه، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوسيه مانويل باروسو لبي بي سي يوم الجمعة إنه يتوقع تشكيل حكومة وحدة وطنية في اليونان تتكفل "بحل مشاكل البلاد الاقتصادية."

وقال باروسو إنه من مصلحة اليونان البقاء ضمن مجموعة اليورو، واضاف "نريدهم ان يبقوا (داخل منطقة اليورو)، ولكن في نهاية المطاف الامر متروك لهم."

استدعاء الى كان

وكان الاتفاق الذي ابرمه رئيس الحكومة في الاسبوع الماضي مع الاتحاد الاوروبي حول انقاذ الاقتصاد اليوناني قد صور على انه انجاز كبير، ولكن باباندريو ضيع هذا الانجاز عندما اعلن عن نيته استفتاء الشعب حوله (بما فيه البنود الخاصة بالتقشف، التي يعارضها اليونانيون معارضة شديدة.)

وقد استدعي رئيس الحكومة اليونانية على عجل الى كان حيث يجتمع قادة الدول العشرين، حيث اخبره زعيما المانيا وفرنسا ان اي استفتاء سيثير التساؤل حول رغبة اليونان بالبقاء ضمن مجموعة دول اليورو.

كما قرر الزعيمان التحفظ على صرف الدفعة المستحقة من برنامج الانقاذ - البالغة 8 مليارات يورو - الى ما بعد موعد اجراء الاستفتاء.
ayman

No comments: